معلومات الملف

٢ نظرية معالجة المعلومات:

تمهيد

لا يمكن باي حال من الأحوال الحديث عن موضوع التعلم دون التعرض الى نموذج معالجة المعلومات، فهو أحد النظريات المعرفية التي تعد ثورة عملية في مجال دراسة الذاكرة وعمليات التعلم الإنساني، فنظرية معالجة المعلومات تختلف عن النظريات المعرفية القديمة من حيث انها لم تكتفي بوصف العمليات المعرفية التي تحدث داخل الانسان فحسب، وإنما محاولة توضيح وتفسير آلية حدوث هذه العمليات ودورها في معالجة المعلومات وإنتاج السلوك (Howrad,1983).

ظهرت نظرية معالجة المعلومات المعرفية عامـ 1971 عند تقديـم خدمات الارشاد المهني في جامعة فلوريدا الحكومية، لمساعدة الافراد في حل مشكلاتهم المهنية واتخاذ قرار مهني مناسب. واعتمدت النظرية على استراتيجيات توجيه الذات، ويتـم تطبيق هذه النظرية على الحاسب الآلي (ابو عيطة،2013).

التعريف

"هي نتاج لسلسلة من العمليات المعرفية التي تتوسط بين استقبال المثير وإنتاج الاستجابة المناسبة له"(Cuenther,1998).

ومثل هذه العمليات يستغرق زمنا من الفرد لتنفيذها، يعتمد على طبيعة المعالجات وتنفيذها.

لقد ظهر هذا الاتجاه في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي مستفيدا من التطورات التي حدثت في مجال هندسة الاتصالات والحاسوب الالكتروني، فقد عمد أصحاب هذا الاتجاه الى تفسير ما يحدث داخل نظام معالجة المعلومات داخل الانسان على نحو مماثل لما يحدث في أجهزة الحاسب من حيث تحويل عمليات الطاقة المستقبلة من شكل الى اخر، حيث ان المعلومات أثناء معالجتها تمر في مراحل تتمثل في الاستقبال والترميز والتخزين الاسترجاع، وفي كل مرحلة من هذه المراحل يتم تنفيذ عدد من العمليات المعرفية(Cuenther,1998).

٣ - وظائف نظام معالجة المعلومات:

  1. استقبال المعلومات الخارجية او ما يسمى بالمدخلات الحسية، وتحويلها الى تمثيلات معينة لتمكن النظام من معالجتها لاحقا، وتسمى هذه (مرحلة الاستقبال والترميز).
  2. اتخاذ بعض القرارات حول مدى أهمية بعض المعلومات ومدى الحاجة اليها بحيث يتم الاحتفاظ بالبعض منها بعد ان يتم معالجتها وتحويلها الى تمثيلات عقلية معينة يتم تخزينها في الذاكرة (مرحلة التخزين).
  3. التعرف على التمثيلات المعرفية واسترجاعها عند الحاجة اليها (مرحلة الاسترجاع).

المراجع

    ١ موسوعات عربية مختلفة