محتويات

٢ كيف تعمل نظرية التعلّم الاجتماعي ؟:

أصبحت مدارس علم النفس خلال النصف الأول من القرن العشرين قوة مهيمنة. اقترح علماء السلوك أن التعلّم هو نتيجة تجارب شخصية نتجت من البيئة المحيطة كنتيجة لأمور مترابطة وكنتيجة لأسلوب تعزيز السلوكيات؛ أما نظرية باندورا فتشير إلى أن جميع أنواع التعلّم قد لا تكون ناتجة عن أسلوب التعزيز، على الرغم من كون نظريته تتفق في المبادئ الأساسية مع نظريات التعلّم التقليدية.

على سبيل المثال، فإن الأطفال والبالغين يظهر عليهم أنهم تعلّموا أشياء لم يخوضوا تجربة مباشرة معها. لو أعطاك أحدًا مِضربًا وأخبرك أن تضرب الكرة، فإنك ستعرف ما يجب عليك فعله حتى لو لم تلعب تلك اللعبة من قبل، وذلك لأنك رأيت غيرك يقوم بهذا إما بالتلفاز أوعلى أرض الواقع.

وفي حين تُشير النظريات السلوكية للتعلّم إلى كون التعلّم ناتجًا عن أمور مترابطة المصدر وهي التكيّف وتعزيز السلوك والعقاب، فإن نظرية باندورا للتعلّم الاجتماعي اقترحت أن التعلّم يمكن أن يحدث عن طريق أمر بسيط وهو ملاحظة ما يفعله الآخرين.

أضافت نظريته عنصرًا اجتماعيًا لما كان سائدًا، وتناقش كون الأشخاص يستطيعون تعلّم معلومات وسلوكيات جديدة خلال ملاحظتهم للآخرين، يُعرف هذا الأسلوب باسم “التعلّم المرئي” وهو أسلوب يمكن استخدامه لتفسير سلوكيات متنوّعة منها ما لا يمكن تفسيرها باستخدام نظريات التعلّم الأخرى.