محتويات

٢ بيداغوجيا الأهداف:

يعتبر واطسون مؤسسا للنظرية السلوكية التى تأسست عليها المقاربة بالأهداف فالملاحظة الخارجية لاستجابات الكائن الحي ( ملاحظة سلوكه) تكفي لوضع قوانين تسمح بالتنبؤ بمصير الاستجابات لهذه التغيرات أو تلك... ( لكل مثير "م" استجابة "س"). ويؤكد واطسون قائلا :/ "يجب على العنصر السيكولوجي أن يمدنا بمعطيات و قوانين، حيث إنه إذا عرف المثير فبالإمكان التنبؤ بالاستجابة، و العكس بالعكس، فإنه إذا أعطيت الاستجابة بالإمكان تحديد المثير".
استخلص واطسون إطاره النظري من التجارب على الحيوانات ( الفئران على الخصوص )، و حاول تعميمها على الإنسان متناسيا أن الظاهرة السيكولوجية الإنسانية أكثر تعقيدا مما يتصور. و أن هذا الاختزال الذي تتميز به النظرية السلوكية هو ما جعل بول فريس يعتبر أن "النظرية السلوكية كانت باترة، إلا أن طريقتها تفسر المثيرات و الاستجابات بكيفية فيزيائية و فيزيولوجية خاصة، و هذا ما لا يمكن تبنيه بالنسبة للإنسان. فضعفها النظري يتجلى في كونها لم تأخذ بعين الاعتبار الشخصية و كل مكونات الوضعية.

فبيداغوجية الأهداف، لكي تتماشى مع روح المدرسة السلوكية عمدت إلى تجزئة الأنشطة المدرسية إلى عمليات لا متناهية في الدقة دون اعتبار لذاتية المتعلم، و حرية المدرس في اختيار و تنظيم وضعيات التعلم المناسبة لتلاميذه.