محتويات

٢ تعريف البيداغوجيا الفارقية:

البيداغوجيا الفارقية هي بيداغوجيا تقوم على تنويع طرق التدريس، مراعاة للفوارق الفردية ( الاجتماعية – النفسية – الذهنية والعقلية ) الموجودة بين المتعلمين .
فهي تتميز بكونها :/
– بيداغوجيا تفريدية :/ لأنها تلزم المعلم على التعامل مع كل متعلم على حدى بما يتناسب مع مؤهلاته وقدراته .
– بيداغوجيا شرطية :/ لأنها تنسجم مع كل المتغيرات التي تطرأ على مجال التربية و التعليم .
وأول من اطلق على هذه البيداغوجيا اسم ” الفارقية ” كان الباحث التربوي الفرنسي لويس لوغران Luis legrand  عام 1973م .
وذلك بعد ملاحظته للفوارق الذهنية والعقلية والوجدانية والحركية التي يتميز بها كل متعلم على حدى داخل الفصل الدراسي الواحد ، وبما ان كل هؤلاء المتعلمين يتمدرسون وفق مقررات دراسية موحدة يقدمها لهم معلم واحد ، وبسبب وجود تلك الفوارق بين المتعلمين كان من الصعب استيعاب المقررات و الدروس المقدمة لهم بالوثيرة نفسها ، فانقسم المتعلمون إلى أربعة فئات :/
– فئة متميزة تستوعب المعرفة المقدمة اليها بسرعة .
– فئة بطيئة في استيعابها .
– فئة لا تستوعب اطلاقا .
– فئة لا تستوعب شيء بسبب اعاقتها الذهنية ، او الحركية ، او اللغوية ..

فما راه لويس لوغران هو أن اسلوب التربية الذي يوحد كل المتعلمين على اساس ان لهم نفس المؤهلات والقدرات الذهنية والعاطفية والحركية والعقلية .. ، غير صالح في مجال التربية والتعليم ، لذلك رأى في ” البيداغوجيا الفارقية ” الحل الانسب في تجاوز هذه المعيقات والصعاب في تمرير المعرفة للمتعلمين بشكل من الانصاف .