محتويات

٢ نظرية الذكاءات المتعدد:

لا  يختلف اثنان حول دور التكنولوجيا في الرقي بالتعليم و الرفع من جودته ، خصوصا حين يجتمع الاستخدام المسؤول لهذه الأخيرة بكل ما تحمله من إمكانات هائلة ، مع الجانب النظري الذي تمثله نظريات التعلم بكل ما تختزله من تراكمات للعلوم الإنسانية عبر التاريخ . و لعل من أشهر هذه النظريات نظرية الذكاءات المتعددة و هي بالتأكيد معروفة عند جميع العاملين في ميدان التربية و التعليم ، لكن الجديد هو أنها بدأت تكتسب إشعاعا كبيرا بفضل التطور الذي عرفته تكنولوجيا التعليم ، و بفضل الجهود المتواصلة التي يبدلها المطورون في تخصيص التعليم، لتلبية الاحتياجات الفردية للطلاب و تقدير مواهبهم . إن تكنولوجيا التعليم مرنة بما فيه الكفاية لدعم و استيعاب كل أساليب التعليم، وهو أمر أساسي لأنه ليس هناك من هو ذكي في اتجاه واحد فقط . الأهم من ذلك ، عدد قليل من المربين لديهم الوقت، و المكان و الموارد اللازمة ليكونوا رهن إشارة جميع المتعلمين في نفس الوقت . وفي هذا الصدد، يمكن لتكنولوجيا التعليم أن تكون امتدادا قيما لتلك الموارد .