محتويات

٢ أُسس نظرية الذات وانْعكاسها على البيداغوجيا اللاتوجيهية:

تنعكس هذه الأسس من خلال فحوى العلاقة بين المعلم والطالب، وهي:/

– أن يستند المعلم على المَنطق، في المُمارسات والأدوات التي يَستعملها.

– أن يكون المُعلم مَوضوعيًا، لا يتعامل من خِلال قيمه واتجاهاته الخاصة، حتى يَندمجَ مع المتعلم.

– أن يحترم المعلم التلميذ بلا شروط مُسبقة.

– عدم استعمال التَّوبيخ أو الإطراء مما يَمنح المتعلم الشُّعور بالثقة.

– خلق علاقة وتواصل بين المعلم والمتعلم.

– تسليط الضوء على تَجربة المُتعلم لإخراجِه من المُشكلة وحلها، بهدف التأقلم مع الصعوبات المختلفة.

إن هذه الأسس نابعة من إيمان  روجرز بأن التربية تَرتبط بصفات المُعلم وقدراته الشَّخصية، اتجاهاته ومواقفه المشجعة للتَّعلم الحر للطالب، وليس على معرفتِه وقدرتهِ على استعمال تقنيات المعرفة. كما تُعطي البيداغوجيا اللاتوجيهية أهمية كبيرة لِفحوى العلاقة بين المُعلم والمُتعلم، فالمعلم لا يفرض على المتعلم عملا ما أو استعمال تقنية أو أداة، ولا يُمارس أي سلطةً أو هيمنة على المتعلم، وتَتلخص هذه العلاقة بما يلي:/

– أن يتقبل المعلم التلميذ كما هو، وأن يتفهم المعلم الطالب ويدخل إلى عالمِه الشَّخصي.

– أن يستمعَ المُعلم للتلميذَ حتى تنْكشف  للمعلمِ جوانب شخصية التِّلميذ من خلال ألفاظِه بصورةٍ تلقائية Spontaneity، وأن يَمتلك المعلمُ القدرة على التعاطف “الشُّعور الوجداني”  Empathy  مع المتعلم، وهذا التَّعاطف يُؤدي إلى انفتاح الذَّات، إبداعها وتطورها، حيث يجب أن تكون علاقة المعلم بالمتعلم واضحة وواقعية وأن يَعكس المُعلم  أفكارَ المُتعلم من خلال فَهمه لهذه الافكار، ليعطيه فرصةَ التَّعبير الحر عنها.