محتويات

٢ مراحل التعلُّم بالملاحظة:

أ- مرحلة الانتباه Attention

الملاحظة غير كافية للتعلم، بل يجب أن ينتبه المتعلم للسلوك الملاحظ، حيث يتأثر الانتباه، بخصائص النموذج المؤثرة من حيث التقبل والسيطرة والكفاءة، ناهيك عن الأمور المشتركة بين الملاحظ والنموذج، بالإضافة إلى خصائص الملاحظ، فالأشخاص الذين يمتلكون فهماً أعمق للذات، يُعتبرون الأقل ميلا للانتباه للسلوك نظرا لميلهم للاستقلالية والتميز، ولا نغفل عن مدى تأثر الانتباه بالمستوى الاجتماعي والذكاء والجنس، كما أن الأطفال الأكبر سنا لديهم القدرة أكثر من الأصغر على الانتباه ومتى عليهم ذلك، كما أن وجود دافع للتعلم يزيد من الانتباه للسلوك.

ب- مرحلة الاحتفاظ Retention

يحتفظ الأشخاص بالسلوك، ويتم تذكره بسبب حفظه في الذاكرة عن طريق عمليات الترميز، كما تساعد الممارسة والتكرار لفترات طويلة على الاحتفاظ بالسلوك، لذلك على المتعلم أن يحتفظ بالمعلومات ويخزنها في الذاكرة ويقوم بترميزها خلال ملاحظة النموذج، حتى يتمكن من تذكرها واسترجاعها عند الحاجة.

ج- مرحلة الإنتاج الحركي Motor reproduction 

تتطلب مرحلة الأداء قدرات لفظية وحركية، لتحويل التعلُّم إلى سلوك قابل للقياس، فبعد ملاحظة النموذج، والاحتفاظ بالسلوك وتخزينه في الذاكرة، على المتعلم ترجمة السلوك الملاحظ والمخزن، إلى عملية الإنتاج الحركي للسلوك، الذي يمكن قياسه، والذي يتطلب قدرة جسدية لدى المتعلم.

د- مرحلة التعزيز  Reinforcement  

يقصد بالتعزيز، الإجراء الذي يتبع السلوك المرغوب ويزيد من احتمالية تكرار السلوك، وهناك التعزيز الإيجابي؛ وهو تقديم مثير مرغوب بعد السلوك المرغوب لضمان تكراره، أما التعزيز السلبي؛ فهو إزالة مثير غير مرغوب بعد السلوك المرغوب لتكراره حدوث السلوك المرغوب.

وفي مرحلة التعزيز لن يتقن الفرد السلوك ما لم تكن لديه الدافعية الذاتية لتعلمه، كما أنه لن تكون هناك عملية تعلُم متقنة تماما كالنموذج، ما لم يلقى ذلك السلوك القبول والتعزيز المناسب.

وأما عن دور التعزيز في التعلُّم بالملاحظة، فإن تعزيز السلوك يؤدي لتعلم السلوك وتكراره، أما العقاب، فهو إجراء غير مرغوب يؤدي لتقليل تكرار السلوك غير المرغوب ومنه تعريض الفرد لمثيرات غير مرغوبة للتقليل من تكرار السلوك، أو حرمان الفرد من التعزيز أو الأشياء المرغوبة لديه للحد من تكرار السلوك غير المرغوب.